U3F1ZWV6ZTM3NTU4ODE3MjEzX0FjdGl2YXRpb240MjU0ODk1NzkwNDI=
recent
آخر المقالات

الفرق بين : الوضعية اللاديداكتيكية و الوضعية ما قبل ديداكتيكية و والوضعية الديداكتيكية و الوضعية المشكلة

 



1- الوضعية اللاديداكتيكية : situation non didactique 

  هي كل وضعية لا يتدخل أي شخص في تنظيمها من أجل إتاحة الفرص للمتعلم ، و غالبا ما تكون طبيعية في الحياة المهنية أو تكون لصيقة بمجهود شخصي ...



2- الوضعية ما قبل ديداكتيكية : situation -a -didactique 

هي كل وضعية بإمكان المتعلم والمتعلمة  أن يخلقها ( تخلقها ) ، وذلك باعتباره (ا) باحث(ة) عن مشكلة رياضياتية مرتبطة بنظام التعلم داخل الفصل الدراسي.


 

3- الوضعية الديداكتيكة :situation didactique 

تعتبر (نظرية الوضعيات) كما حددها guy Brousseau نظرية بنائية ، تمكن من اختيار و تدبير وضعيات تعليمية /تعلمية بطريقة بيداغوجيا مناسبة تسمح للمتعلم و المتعلمة بناء المعرفة ، و تأخذ بعين الاعتبار مميزات وخصوصيات الوسط المدرسي في تحديد الشروط التي تفضي إلى حدوث سلوكيات و مواقف بخصوص بناء المعرفة و اكتسابها ...

  و تكون مجموعة الشروط و العلاقات التفاعلية داخل الفضاء المدرسي ، والتي تتحكم في سيرورة التعلم عبر المدرسة ، ما نسميه ((الوضعية الديداكتيكية )) والتي يمكن وضع مطط لها كالتالي: 




  و تتميز الوضعية الديدياكتيكية بمايلي : 

أ- إنها تطرح مشكلة يراد إيجاد حل لها ، في إطار تعاقدي منظم للعلاقة بين المتعلم و الأستاذ من جهة و بين مكونات جماعة الفصل الدراسي من جهة أخرى ، ويكون ذلك وفق الشروط  الموضوعية و الذاتية التي يفرضها الوسط المدرسي... 

ب- إنها تنشط التعلم و تدور حول معرفة يراد تعلمها...

ج- إنها مدبرة بعقد ديداكتيكي ، والذي ينسج التزاما ضمنيا حول المعرفة المنشطة بين المتعلم والمتعلمة و الأستاذ و الأستاذة ، حيث تكون مقاصد التعلم  و التعليم معلنة...

وسيرورة حصول التعلم من خلال «نظرية الوضعيات) ،تتمثل في مجموعة وضعيات، يتم التفاعل معها من طرف المتعلم(ة). وحيث یکون الانتقال من وضعية إلى أخرى حسب التسلسل التالي :

وضعية الفعل:

ويمكن تلمسها من خلال أفعال المتعلم(ة) واختياراته في بناء نماذج واستراتيجيات غير معلن عنها، للبحث عن حل لمشكلة. وأفضل وضعية ديداكتيكية هي تلك التي تمكن المتعلم(ة) من الحكم على نتائج أعماله (ا) ؛ مما يجعله (ا) إما أن يتخلی(تتخلى عن نموذجه (ا) المعرفي، أويعدله (تعدله) ليخلق (لتخلق) منه نموذجا آخر. ويحصل كل هذا بدون تدخل خارجي من طرف الأستاذ(ة)، وبمنطق الفعل الذاتي ...

وضعية الصياغة:

وفيها يكون إحساس المتعلم(ة) بضرورة التعبير عن فعل. مما يفترض التواجد ضمن فريق، أي يتطلب خلق قناة للتواصل بين المتعلم(ة) وغيره(ا) ...

وضعية المصادقة:

وفيها يكون المتعلم(ة) في حاجة إلى الدفاع عن صحة النتائج، وإلى بذل الجهد ؛ ليقتنع الزملاء بالحل الصحيح المقترح من طرفه (ا).

وللزملاء الحق في الاستفسار، والحق في رفض الحل المقترح عليهم ؛ شريطة أن يكون هذا الرفض مبررا ...

وضعية المأسسة:

وفيها يتم تجريد المعرفة من السياق الذي بنيت فيه ، وتأطيرها ضمن منظومة المفاهيم الرياضياتية...

4- الوضعية / المشكلة : position probleme

وهي وضعية تتضمن مشكلة، تدعو المتعلم(ة) إلى التفكير المنطقي لإيجاد حل لها، حيث يسفر هذا الحل عن قيمة معرفية، تضاف إلى الرصيد المعرفي للمتعلم(ة). أي أنها تنتظم حول عائق ينبغي التغلب عليه من طرف المتعلم(ة). ويمكن اعتبارها وسيلة ديداكتيكية تسمح للمتعلم(ة) بما يلي :

أ- بالبحث عن المعلومات بالجهد العقلي الخاص به (ا)...

ب- بالتعرف على التعاقدات السائدة في إطار الوضعية الديداكتيكية الراهنة...

ج- بتطوير القدرات الذهنية عن طريق النشاط الذهني الحقيقي ؛ وخاصة القدرة على التفكير والابتكار...

د-باستنباط الأفكار اللازمة لحل المشكلة ؛ بتفكير مرن و خیال متطور وبقدر من البراعة والإتقان...

هــ - بتعلم التعلم ؛ والذي يعطي للمعرفة الرياضياتية معنی ودلالة...

و- باكتشاف و تقویم مدى نجاحه(ا) في حل المشكلة ... وتقتضي الوضعية / المشكلة، من الأستاذ(ة) ؛ مایلي:

1) الإعداد الجيد لها ؛ حيث تكون مختارة -ما أمكن من الوسط المعيش للمتعلم(ة)، ومثيرة لفضوله (ا)، وملائمة لنموه (ا)، ومصاغة بأسلوب مناسب لمستواه (ا)...

2) التخطيط المرن لحلها، و الذي ينبغي أن يتأسس على :

أ- معرفة الخبرات والمكتسبات السابقة لدى المتعلم(ة) وحاجياته (ا)...

ب- الكفايات المستهدفة منها...

ج- تحديد المضمون المعرفي لها، ووسائل العمل اللازمة لنا

د- توقع الصعوبات والأخطاء، وتخمين طرائق للعلاج والتصويب

هـ- طبيعة المهام التي ستناط بالمتعلم(ة) من أجل التعامل مع الوضعية / المشكلة ...

و- اعتبار مدة معايشة المتعلم(ة) للوضعية / المشكلة وعدد مرات معايشتها وتكرار التعامل معها أو بها في فضاءات متعددة بعوامل مهمة تؤثر في قوة تذكر ذاكرة المتعلم(ة) لهذه الوضعية المشكلة وما تتضمنه من مفاهيم ریاضیاتية وما تحمله أيضا من معاني ودلالات وما تمنحه من مهارات وقدرات...

ز- اعتبار المعرفة عند الإنسان ، تنمو بالانتقال من حلول لمشكلات قديمة إلى حلول لمشكلات جديدة، بواسطة الحدوس الافتراضية (التخمينات والتقديرات والتفنيدات )**. حيث يتوقف هذا النمو دائما على تصويب معرفة سابقة. ويعتبر التوتر بين معرفتنا وجهلنا، عاملا حاسما بالنسبة لنمو المعرفة التي نكتسبها ؛ ويكون التقويم الذاتي قوه محركة لها. فكلما حاولنا أكثر، تعلمنا الأكثر عن المشكلة ويكون لدينا فرصة لحلها أفضل من فرصة شخص لم يتفهم بعض صعوباتها ) وبالبحث المستمر ومع مرور الزمان، قد نتعلم ونعرف الأشياء بصور

أحسن ، فتنمو كفاياتنا...

ح- تقويم كفايات المتعلم(ة) من خلال مستوى انتقاله (ا) حلول لمشكلات قديمة إلى حلول لمشكلات جديدة...




الاسمبريد إلكترونيرسالة