استراتيجيات القراءة في السلك الابتدائي
نبذة
إن تطوير النموذج البيداغوجي حسب المرجعيات التربوية خصوصا حافظة المشاريع
المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015 – 2030 في مشروعها السابع ؛ رهين بمدى طموح
أطر التدريس في التجديد و التطوير و الإبداع ... ومن هذا المنطلق فإن تنويع
استراتيجيات العمل الصفي أصبح لزاما و ضرورة تربوية ؛ لأنه يحول الممارسة التعليمية
التعلمية إلى فعل واع و ممتع و مجدي و مستقبلي ، يستجيب للحاجات الملحة و يعطي معنى للتعلمات فضلا على دوره في إنماء الكفايات و إكساب الموارد مع ترشيد في الجهد
و الطاقة و زمن التعلم .
إن بناء عقل خلاق و مبتكر و مبدع و مسؤول يتطلب منا جميعا الاهتمام بالكيف
و تخطي البيداغوجيات التقليدية إلى أخرى كيفية ( تعليم التعلم )و منهجية
و استراتيجية في هذا السياق تتمثل أهمية دراسة استراتيجيات القراءة لما لها من دور
في إنماء الكفاية اللغوية لأن الفعل القرائي هو المدخل الأساس في تعلم اللغة خصوصا
في المستوى الرابع و الخامس و السادس بعد أن كان الاستماع و التحدث المدخل
في المستويات الأساس في المستويات الأخرى.
مفهوم الاستراتيجية التعليمية التعلمية
كل ما يتعلق بأسلوب توصيل المادة للتلاميذ و التلميذات من قبل الأستاذ والأستاذة لتحقيق هدف ما، وذلك
يشمل كل الوسائل التي يتخذها تعليم و تعلم المتعلم ؛ بالإضافة إلى الجو العام الذي يعيشه المتعلمون
والترتيبات التي تساهم بعملية تقريب الأفكار والمفاهيم المبتغاة.
و تعمل الاستراتيجيات بالأساس على إثارة تفاعل ودافعية المتعلم لاستقبال المعلومات، وتؤدي إلى
توجيهه نحو التغيير المطلوب و بالتالي تتميز بالفعالية المجدية لأنها تضمن انخراط المتعلم و مشاركته في
بناء تعلمه؛ فيصبحمحور العملية التعلمية و هذا جوهر التدريسبالكفايات .