U3F1ZWV6ZTM3NTU4ODE3MjEzX0FjdGl2YXRpb240MjU0ODk1NzkwNDI=
recent
آخر المقالات

تاريخ الحضارة الفينيقية و الكنعانية

 



تاريخ الحضارة الفينيقية و الكنعانية 

مقتطف من التاريخ الحضارة الفينيقية و الكنعانية 

حوالي القرن العشرين قبل الميلاد بدأ بالاستقرار في المناطق الساحلية الشرقية للبحر

الأبيض المتوسط شعب صغير كان له شأن عظيم

إنهم الفينيقيون الذين يلقبون أيضاً بـ «الرجال الحمر».

منذ ذلك العصر ابتكروا وطوروا تدريجياً شكلاً جديداً من أشكال الحضارة قائماً على التوسع السلمي والمبادلات التجارية والصناعة والإبحار. إنهم الذين ابتكروا أبجديتنا الحديثة المؤلفة من اثنين وعشرين حرفاً. ويعد هذا الاكتشاف أكثر أهمية

بالنسبة لذلك العصر من اكتشافنا اليوم للعقل الإلكتروني.

وينسب إليهم أيضاً اختراع الزجاج واللون الأرجواني والنظريات الذرية. وهم الذين أسسوا مدناً رائعة وبنوا معابد. وهم أيضاً من قدّس الشمس والأنوثة الكونية المتمثلة بالربة عشتروت. والمعتقد أن يكونوا قد عرفوا آخر المطلعين على سرّ عالم تصعب علينا الإحاطة به تماما. وقد سُمّي مؤسسو فينيقيا القديمة الذين استقروا على سواحل لبنان الحالي فينيقيي الشرق، وذلك لتمييزهم عن فينيقيي الغرب الذين سكنوا في شمالي أفريقيا وأسسوا قرطاجة منذ القرن التاسع قبل الميلاد.

لقد سعيت خلال ست سنوات كاملة وراء هؤلاء الغزاة الأوائل للبحار متتبعاً أثرهم على مدى القرن العشرين فوق البر والبحر على دروب القصدير والذهب حيث عثرت شيئاً فشيئاً على موانئهما.

خلال ست سنوات لم أكتف بالتنقيب تحت التربة وحسب وإنما تابعت عملي هذا بشكل تحريات واسعة في ستة عشر بلداً من العالم تعرفت على جزرها وأشباه جزرها، شعرت تحت قدمي برمال شواطئها واهتديت إلى جدران معابدها. سعيت خلف الشمس حتى بلغت قصدير البحار الباردة وذهب البحار الساخنة. وعندها فقط توضحت الصورة الحقيقة المتعلقة بموقع أو أداة أو نص أو بالغموض العجيب للأساطير.



الاسمبريد إلكترونيرسالة