تحميل مشروع الأنشطة الموازية pdf
إن الأنشطة الموازية تعمل بكل أشكالها و وسائلها التربوية على تنظيم الوقت الثالث لدى المستفيدين و الدفع بهم في الانخراط في أنشطة من خلال أندية متعددة و متنوعة تحث إشراف تربوي و تعويدهم على العمل الجماعي و تحمل المسؤولية و التعاون و التضامن عبر تنظيمات جماعية شاغلها الأساسي تقديم أعمال تعود بالنفع الاجتماعي و التربوي على بيئتهم اعتبارا أنهم أفراد قدموا لأنفسهم و مؤسستهم الاجتماعية عملا نافعا و مفيدا نتيجة هذه الأنشطة الفنية و الثقافية.
أهداف الأنشطة الموازية
تعمل الأنشطة الموازية على بث مجموعة من القيم و السلوكيات لدى المستفيدين من خلال أهداف غايات نستطيع أن نوجزها في ما يلي :
ترسيخ القيم و المعتقدات الدينية و الأخلاق الاجتماعية لدى نفوس المستفيدين، تقوية روح الارتباط الوطني، اكتشاف قدرات و ميولات المستفيدين و العمل على تنميتها، تحقيق مزيدا من التفاعل والاندماج الاجتماعيين، التدريب على الأسلوب العلمي و اكتساب القدرة على البحث و التجديد و الابتكار و الإبداع، تقدير العمل اليدوي و احترام المهن الحرفية، الانتفاع بالوقت الثالث في ما هو نافع و مفيد.
مزايا الأنشطة الموازية
من مزايا الأنشطة الموازية المندمجة أيضا تقريب المدرس (ة) من المتعلم (ة)، وتجعل المتعلمين (ت) يتنافسون فيما بينهم ويتواصلون، كما أنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاندماج المدرسي كما انها تغني القدرات المعرفية والمهارات الوجدانية وتطور شخصية التلميذ (ة) وتحقق له الاستقرار الثقافي وتنمي شخصيته بشكل متوازن، فيؤثر هذا التوازن على مردودية المتعلم ومشاركته داخل الفصل الدراسي حيث تسود المنافسة بين المتعلمين (ت) وتكثر التساؤلات وتبادل الآراء مع المدرس (ة) وفيما بينهم في هذا السياق نستحضر قول جلالة الملك في خطاب 20 غشت 2012 ” فضلا عن تحويل المدرسة الى فضاء يعتمد المنطق القائم على أساس الذاكرة الجماعية ومراكمة المعارف الى منطق يتوخى صقل الحس النقدي وتفعيل الذكاء في مجتمع التواصل “…
كما أن الميثاق الوطني للتربية و التكوين في المادة 11 الخاصة بتشجيع التميز و التشريع الاداري والتربوي والبرنامج الاستعجالي و المذكرة 87 الخاصة بتفعيل ادوار الحياة المدرسية تشدد على تنظيم الانشطة المندمجة لأهميتها لما لها من قدرة على دعم و تصحيح التنشئة الاجتماعية لأجيالنا وتصحيح مصالحة تلامذتنا مع وسطهم المدرسي وتيسر التعلمات لفائدتهم و تكتسب رضاهم و اقبالهم على حب المؤسسات التعلمية بوطننا بدل قيامهم بسلوكيات لا مدنية تتنافى مع قيمنا و ثوابتنا الدينية والوطنية.
في هذا السياق وتجسيدا لكل ما سبق تقدم مجموعة مدارسGSMP للتعليم الخاص بفاس نموذجا متميزا في هذا المجال من خلال إنجاز مجموعة من الأنشطة الموازية المتنوعة طلة هذه السنة الدراسية وكعادتها ووفق جدولة زمنية منتظمة تجسد التفعيل الأمثل للمقاربة التشاركية في العمل التربوي، وكان آخر هذه الأنشطة تنظيمها حفلات نهاية السنة الدراسية 2020/2021 نحت شعار : “انفتاح المؤسسة التعليمية وتواصلها دعامة أساسية لخدمة جيل الغد ” ذلك عبر فقرات موزعة حسب المستويات التعليمية وبمشاركة كل التلاميذ من التعليم الولي – الابتدائي – فالإعدادي وحتى الجدع المشترك. مجهود كبير تبذله الأطر التعليمية بكل المستويات بالإضافة إلى الاطر الادارية التي تسهر على سير العملية التعليمية بالمؤسسة باحترافية عالية.
هذا وقد عرف هذا اليوم 17 يونيو 2021 انطلاقة عرض مجمل ما تدرب عليه التلاميذ من خلال تخصيص حصة تنشيطية كل يوم وفق جدول مكثف ومتنوع الفقرات للأنشطة الموازية. مشاركة جل تلاميذ وتلميذات المؤسسة كل حسب ميولاته ومواهبه مشاركة متميزة لاقت استحسان الآباء والأمهات الذين واكبوا فقرات هذه الأنشطة.